سُئل الدكتور أحمد زويل -الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء- عن أهم صفات العالم الحقيقي، وكيف يمكننا التمييز بين العالم والمُتعالم؟
فقال: "من يحدّثك عن عظمته وقدرته وعلمه ونبوغه؛ فلا تستمع إليه؛ فإن العلماء الحقيقيين كلما ارتقوا في سُلّم العلم، وتكشّفت لهم مساحات أخرى من الجهل، أدركوا كم هم صغار في ملكوت الله، وأنهم نقطة في بحر العلم والمعرفة".
وذلك لأن من أهم مفردات الرفعة، أن ترى نفسك تلميذاً في مدرسة الحياة، وأول صفات العظماء أنهم يقفون على الحدود الحقيقية لمعرفتهم، ويستطيعون قراءة أبعاد مداركهم واستيعابهم.
عندما أخبرنا رب العزة أن العلماء هم أكثر الناس خشية له، وإجلالاً لعظمته، كان يخبرنا أن العلم والمعرفة، بوابة الحقيقة العظمى، وأنه "فوق كل ذي علم عليم".