الاثنين، 22 نوفمبر 2010

الآن يجب أن أتوقف

يُروَى أن مَلِكاً أراد أن يكافئ أحد رعاياه ذات يوم، فناداه، ثم قال له:

http://www.boswtol.com/sites/default/files/imagecache/article_image/sites/default/files/10/Nov/47/42-20492884.jpg

لقد كانت خدماتك للمملكة جليلة، وتنمّ عن إخلاص ووطنية كبيرين، ولقد أحببت أن أكافئك بما لم أكافئ به شخصاً غيرك، ومكافأتي لك ستكون استثنائية.. قف خارج حدود القصر واتّجه يميناً؛ حيث الأرض المملوكة للدولة، ثم امضِ ما شاء لك أن تمضي، وحيثما تتوقف فكلّ الأرض التي قطعتها مشياً هي مِلك لك، لا ينازعك فيها أحد.

خرج الرجل سعيداً بتلك العطيّة التي منحه إياها الملك، ثم بدأ في المُضِيّ حيث أملاكه الموعودة.. أخذ يقطع الأمتار عدْواً تارة ومشياً تارة أخرى، يجلس هُنَيْهة ليستريح؛ لكنه يتذكّر أن لحظات الراحة ربما تُضيع عليه أمتاراً إضافية يمكن أن يُضيفها إلى ممتلكاته؛ فيقوم متغلّباً على إرهاقه؛ متشبّثاً بأحلام الثراء التي تتحول إلى حقيقة كلما خطا خطوة أخرى إلى الأمام.


لقراءة باقى المقال فضلا اضغط هنا

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

كل هذا سيَمُرّ

جمع الملك كل حكماء بلاطه، ثم طلب منهم طلباً واحداً؛ عبارة تُكتب فوق عرشه، ينظر إليها في كل آن وحين ليستفيد منها.

قال لهم موضحاً: أريد حِكمة بليغة، تُلهمني الصواب وقت شدتي، وتعينني على إدارة أزماتي، وتكون خير موجّه لي في حالة السعادة والفرح والسرور..

فذهب الحكماء وقد احتاروا في أمرهم، وهل يمكن أن تصلح حكمة واحدة لجميع الأوقات والظروف والأحوال.. إننا في وقت الشدة والكرب نريد من يهوّن علينا مصائبنا وبلاءنا، وفي حال الرخاء والسعادة نطمح إلى من يبارك لنا ويدعو بدوام الحال.

وعاد الحكماء بعد مدة وقد كتبوا عبارات وعبارات، فيها من الحكمة والعظة الشيء الكثير؛ لكنها كلها لم ترُق للملك.

إلى أن جاءه أحد حكماء مملكته برقعة مكتوب عليها

لقراءة باقى المقال فضلا اضغط هنا

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

الحقيقة التي نعلمها ونتجاهلها

البحث عن حكمة الأشياء هي مهنة الفلاسفة والحكماء والعلماء، وكذلك العُبّاد والصالحين.

ولا عجب أن تجد حكيماً أو عالماً، يضرب المسافات ويقطع الأرض كي يصل إلى آفاق معرفية جديدة، تضيء جزءاً من ظلام عقله، أو تقرّبه أكثر من معرفة الحقيقة.

من هؤلاء العلماء: العابد الزاهد "إبراهيم بن أدهم"..

كان رجلاً عارفاً بالله، باحثاً عن الحقيقة، متواضعاً أمام ما يرى ويشاهد، متأملاً في صفحة الحياة وأوجه البشر وأحوالهم علّه يجد ما يقرّبه من النور.

لذا شَغَل باله كثيراً أمرُ ذلك الراهب الذي سمع بخبر سكنه في صومعة لا يغادرها أبداً، ويحُج الناس إليه شهراً في السنة، فيذبحون على عتبة محرابه الأضاحي، ويسألونه أن يشفي المريض وييسر الحال، ويغفر للمخطئ، ويهدي الحائر!!

وكان مما أدهش "ابن أدهم"، أن الراهب لم يغادر صومعته منذ سنين؛ فهو قابع فيها لا يتركها أبداً.

لقراءة باقى المقال فضلا اضغط هنا

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

نصيحة أبي الخاطئة

"لأن ابني هو الشخص الوحيد على ظهر الأرض الذي أودّ أن أراه أفضل مني".

http://i.telegraph.co.uk/telegraph/multimedia/archive/01084/education-graphics_1084403a.jpg


بهذه العبارة كان يفتتح أبي أي حديث معي عن مستقبلي الدراسي وأنا صغير، وعن طموحاتي في مرحلة الصبا، ورؤيتي في الحياة بعدما صرت رجلاً يافعاً.

ظلّ أبي يرددها طول ثلاثين عاماً، دونما كلل أو ملل؛ بل دون أن يعيد النظر في جدواها، وكأنها تنزيل مقدّس.

من أجلها مارس أبي ضدي جميع أشكال الضغط كي أُصبح مهندساً عظيماً، يرددها على أذني صباح مساء، وكثيراً ما كان يصرخ بها بصوته الجهوري مؤنباً ومعاتباً وربما مؤدباً.

لقراءة باقى المقال فضلا اضغط هنا