الثلاثاء، 29 مارس 2011

كريم الشاذلي : الاختيار الخاطئ افضل من عدم الاختيار ..!‏

قال كريم الشاذلي ـ الكاتب والباحث في مجال العلوم الانسانية ـ أن الاختيار بين البدائل أحد اصعب ما يواجهه المرء في حياته، وذلك لأن الاختيار يضع المرء أمام مسؤلية تحمل قراراته، وهذا ما لا يحبذه الكثير من البشر ..!

وأوضح خلال لقاءه ببرنامج صباح الخير يا مصر اليوم الثلاثاء 29 مارس، على أن المرء يجب أن يعي عدة نقاط أثناء اختياره بين البدائل المطروحه أمامه، خصوصا في واقعنا السياسي الحالي، وأحد أهم هذه النقاط هي أن يكون لديه من المعلومات حول الأمر المطروح للاختيار.

وعليه وهو يجمع المعلومات أن ينظر ليس فقط إلى وجه وحيد من الحقيقة، وإنما يقارن بين الآراء والأطروحات المختلفة، ثم شدد الشاذلي على خطورة التعميم في بناء الأفكار أو الاختيار بين البدائل، وذلك لأن التعميم يعمي أعيننا عن رؤية الحقيقة بشكل صحيح وكامل، وأكد على أننا يجب أن نتسم بالمرونة الكافية التي تؤهلنا لتغيير اختيارتنا وقرارتنا إذا ما تبين لنا خطؤها أو بُعدها عن الصواب.

واختتم الشاذلي حديثه بأن الاختيار أمر صعب، وليس بالسهل اليسير، لكن الاختيار الخاطئ أفضل كثيرا من عدم الاختيار، وذلك لأننا نتعلم من محاولاتنا وأخطاؤنا، لنجود ونُحسن من آلياتنا في الاختيار بعد ذلك.

لمشاهدة الحلقة كاملة فضلا اضغط هنا

 

 

السبت، 26 مارس 2011

الانتحار!

لا يوجد في الكون دين سماوي، أو فكر فلسفي يرى في الانتحار ثمة حل أو طريقة لتصحيح أي شيء.

فهو كفر بالله، وضياع للحياة، وإعلان عن يأس وفشل وضعف المنتحر.
http://www.marcandangel.com/images/how-to-live-life.jpg

لكن الانتحار الذي سأحدثكم عنه هاهنا ليس انتحارا جسديا، ولا أقصد به إزهاق الروح، وإنما مقصدي هو الانتحار المعنوي، والقضاء على الثقة والهمّة وروح العمل والتحدي الذي رزقنا بهم الله جل وعلا.

فمن الناس من يمشون بيننا بأجساد خاملة، مات بداخلهم كل ما يدعو إلى التحدي والعطاء، وهؤلاء لا أصنفهم أحياء، إنهم أموات ولكن لا يعلمون!
إننا نحيا في زمن يعج بـ"الموتى الأحياء" الذين ارتضوا بالحياة الأدنى، على رأس كل واحد منهم عداد غير منظور يحسب الأيام والساعات، حتى إذا ما دنا موعده، أغمض عينيه بهدوء وذهب دون أي أثر له في الحياة!

لقراءة باقى المقال فضلا اضغط هنا

للاستماع للمقال بصوت ا.كريم الشاذلي فضلا اضغط هنا


الاثنين، 21 مارس 2011

العملة النادرة

بعد سقوط الخلافة الأموية في الشام، وارتقاء بني العباس لسدة الحكم، كان الهمّ الشاغل للعباسيين هو مطاردة ذرية بني أمية، والقضاء عليهم، كان خوفهم من أن يأتي رجل ليجدد خلافة أجداده فيربكهم، ويستفزّ دوافعهم ليكونوا أكثر شراسة في مطاردة فلول الأمويين في كل بقاع العالم الإسلامي، ولقد تحقق لهم ما كانوا يطمحون إليه، وانتهى نسل بني أمية اللهم إلا من شاب طريد، هرب وحده لا يصحبه سوى خادمه، وتنقل من الشام إلى فلسطين إلى مصر إلى المغرب، ملاقيا الأهوال، مُتخفيا عن أعين هذا وذاك، وكاد أكثر من مرة أن يقع في أيدي جنود أبي جعفر المنصور -خليفة بني العباس آنذاك- لكنه في النهاية وصل إلى المغرب، ثم أرسل خادمه بمهمة سرية وفي غاية الخطورة إلى الأندلس، وهي أن يبحث عن موالي بني أمية، ويُنبئهم بخبره، ويأخذ منهم العهد على أن ينصروه، ويُخلصوا له كما أخلصوا لآبائه وأجداده، وقد كان..

ونزل الطريد الهارب إلى الأندلس -وهو لم يبلغ بعدُ الخامسة والعشرين- فاجتمع بنفر غير كبير من أتباع دولة بني أمية، فنظّم صفوفهم، وأزال العصبية الجاهلية من بينهم، وبدأ في وضع أول حجر في دولة الأندلس الحقيقية، وبه تجدد مرة أخرى مُلك بني أمية في المغرب بعدما ضاع في المشرق، واتسعت رقعة الإسلام في أوروبا، وانتشر العلم، والفن، والأدب، وصارت قرطبة هي قبلة الباحث عن الحضارة، وتعلّم في جامعاتها جميع الأوربيين، بمختلف أديانهم ومشاربهم..

وأصبحت قصة الطريد الهارب عبد الرحمن بن معاوية والذي اشتهر في كتب التاريخ بـ"صقر قريش" مثالا حيا على أن صاحب العزم والطموح -إذا ما صح عزمه وصدقت دعواه- قادر على أن يفعل المستحيل.

لقراءة باقى المقال فضلا اضغط هنا

الأربعاء، 16 مارس 2011

كريم الشاذلي : أُثمن مجهود البرادعي، وهذه خطيئة الإخوان التي لا تغتفر ! .

http://i277.photobucket.com/albums/kk57/shimo_moh/185920_157865494272453_100001470110689_352471_7571229_n.jpg
في لقاءه بجمع من قراءه بالمنصورة، عبر الكاتب الشاب كريم الشاذلي عن كبير تقديره للدور الذي لعبه الدكتور البرادعي في تحريك وتنظيم المسار السياسي في مصر، وأشاد بعبقريته السياسية والتي جنحت بسفينة السياسة المصرية نحو شاطئ الثورة، وأكد على أن كونه يصلح للرئاسة أو لا يصلح أمر، وإنصافه وإعطائه حقه وتقدير دوره أمر آخر .

وعبر الشاذلي عن تفاؤله بما هو قادم، مؤكدا أن حالة المخاض دائما تكون الأصعب والأشد قسوة، لكن الوليد المنتظر قادر على أن يزيح كل هم، المهم ألا نقتل الأم الآن كي لا يضيع كل شيء .

لقراءة باقى المقال فضلا اضغط هنا

الاثنين، 14 مارس 2011

ثمن الحرية .. الذي لا ندفعه غالبا!


الرق والعبودية من أسوأ عادات بني البشر، وما الذي يمكن أن يكون أشد قسوة من رجل لا يملك من أمره شيئًا، يوجهه سيده ذات اليمين وذات الشمال، ويجزيه أو يعاقبه عندما يحب ويهوى دونما مسؤولية ولا رقابة.

ولقد كانت أحد أخطر الأسئلة إلحاحا على عقلي في صباي هو: "لماذا لم يأتِ النبي -صلى الله عليه وسلم- بتشريع يُحرم فيه العبودية، ويُجرّم كل من سولت له نفسه بأن يتخذ مملوكا يستعبده وقد خلقه الله حرًا؟!".

إلى أن قرأتُ واحدً من أهم ما كُتب في القرن العشرين؛ كتاب "شبهات حول الإسلام"، للأستاذ الجليل محمد قطب. وفيه تعرض المؤلف لهذا الأمر تعرضا مبدعا فريدا، وفي غاية القوة والأهمية، لما يحمله من رؤية نفسية عميقة، تُجيب لنا عن هذا السؤال، وفوق هذا تقدم لنا تفسيرًا عمليا لكثير من حالات العبودية النفسية التي نشاهدها في الحياة.

لقراءة باقى المقال فضلا اضغط هنا

لمشاهدة حلقة صباح الخير يامصر والحديث عن الديموقراطية فضلا اضغط هنا

الاثنين، 7 مارس 2011

تذكّر بأنك إنسان

كان ملكاً من سلالة الملوك؛ غير أنه كان معجباً بنفسه، مغروراً، وكأن الله لم يخلق أفضل منه..

http://www.boswtol.com/sites/default/files/imagecache/article_image/sites/default/files/11/Mar/10/ptg00765543.jpg

حديثه عن دمائه الزرقاء لا ينقطع، ومجالسه لا يخلو منها شعراء ومدّاحون، يقولون فيه الشعر والغزل، اسمه منقوش على كل جدار، وصورته مرسومة على دراهم مملكته ودنانيرها.

وبينما هو في موكبه ذات يوم، لفت نظره رجل يحفر بدأب شديد، وحوله كومة من العظام والجماجم.. فتوقّف عنده سائلاً عما يفعل؛ فأجابه الرجل: إني هنا يا مولاي من أجلك !!

فتعجب الملك لقوله، وقال: وكيف هذا؟!

لقراءة باقى المقال فضلا اضغط هنا