الأهداف الكبيرة لا تسمح لأصحابها بهناء النوم، ولا لذة الركون أو رغد المُستقَر..
إنها تُضِجّ المضجع، وتُهيّج مكامن الهمة، وتُشعل في الصدر ناراً موقدة، لا يُطفئها سوى تحقق الغاية، ونيل المراد، وبلوغ الحلم.
يُروى أن أبا مسلم الخراساني، وهو طفل صغير، كان ينام فلا يرتاح على جانب، يتقلب على جنبيه كالملسوع؛ مما حدا بأمه أن تسأله ذات يوم: أيْ بني، ألا تنام؟
فأجابها: لا يزوروني النوم بسهولة يا أماه.
وعندما سألته عن السبب قال لها: همّة يا أماه تُناطح الجبال، ونفس توّاقة!
فتعجّبت من طموح في صدر فتى صغير، وسألته وابتسامتها لا تفارقها: فماذا تفعل يا بني؟
فأجابها: يا أماه الخمول أخو الموت..
لقراءة باقى المقال فضلا اضغط هنا