هو زوج من طراز خاص ، تظهر على وجهة ملامح الرجولة المضطربة ، يحاول دائما إقناعي أن كل شيء على ما يرام ، لا يعرف من كتاب الله إلا ( الرجال قوامون على النساء ) ، يؤمن أن أفضل طريق للوصول إلى غايته هو رسم التجهم والتكشير على وجهة .
عندما أخبرته بأني كاتب ولي بعض المساهمات في مجال العلاقات الأسرية ، نظر إلي في امتعاض وقال : وهي المسألة محتاجة كتابة وكلام كتير ، يا استاذ يا متنور سيبك من شغل الورقة والقلم ، وتعال خد مني .
فقلت له مبتهجاً : أعطني ، واجزل في العطاء .
فعاد براسه إلى الخلف ، وشخص ببصره إلى السماء وقال لي بوقار مصطنع : اسمع وتدبر ، انها خبرات رجل خبر النساء ، وطاف في أودية الحياة الزوجية حتى كلت قدماه .
إذا أردت أن تعيش سعيداً في بيتك فعليك بالتالي :
أولا : ليكن همك نفسك، لا تلتفت لمطالبها، عاملها كوعاء لإفراغ الشهوة، لا تلق بالا لمن يقول بأن لها حاجات يجب إشباعها، المتعة الجنسية للرجال فقط .
ثانيا : ظروفها الصحية والنفسية، ليست حجة كافية كي لا تعطيك ما تريد، كما أنها ليست مبررًا كافيًا يجعلها لا تتجاوب معك بفاعلية.
ثالثا : النساء للفراش، فلا بأس من أن تسمعها كلمة أو أكثر عن الحب، طبعا ليس المقصود هو إشباع حاجتها النفسية التي قلنا بأنها غير موجودة، بل لأن النساء يعطين أفضل عند سماع هذه الكلمة.
رابعا : فترات مرضها أو فترات الحيض والنفاس من الأوقات الجيدة للراحة، غرفة نوم الأولاد توفر لك غايتك المنشودة .
خامساً : الصوت المرتفع، واللوم المتكرر من صفات الزوج القوي، أنصحك بألا تكف عن التقريع المستمر، فبهذه الطريقة يزداد احترامها لك وخوفها منك.
سادسا : إذا أبدعت في إسعادك، وتفننت في إرضائك فحاذر أن تظهر لها ذلك، كلمات الشكر والثناء تقال فقط للزملاء وبائعي الصحف، ولا يجب التفوه بها لزوجتك، خاصة في غرفة النوم.
سابعاً : أنت تستحق الأفضل، لا تمل من تذكيرها بتلك المعلومة، فربما أصابها الزهو ذات مرة وظنت أنك ملك لها.
فقلت له مقاطعا : ناشدتك الله والرحم أن تتوقف ، ما هكذا تورد الإبل يا رجل .
فنظر لي ساخراً وقال : عمرك ما هتفهم ، ابقى خلي الكتب تنفعك ، دا أنا بديلك الخلاصة ، عموما لما تحتاجني انت عارف مكاني .
وأدار لي ظهره ، وسار في خيلاء إلى بيته وهو يعبث في شاربه الذي يعني له الكثير .
هناك 6 تعليقات:
جزاك الله كل خير الموضوع حلو اوى وبجد قريب من الواقع الملموث الى اقصى درجه انا كتير عارفه معلومات عن الازواج اللى بالطريقه ديه لكن مين اللى هايسمع اكيد اللى بيقوم بدور مثل هذا الرجل لن يتقبل النصيحه ابدا وان كانت صائبه لانه شايف ان مفيش حد احسن منه وهو الوحيد اللى بيعمل الصواب ومفيش حد فوقه وكأننا بننفخ فى اربه مخرومه بس ربنا يجازيك عنا وعنهم خير الجزاء
ماشاء الله الموضوع هايل جدا وماس لقضيه مهمه هى الزوج الطاغيه اللى فاكر نفسه سابق عصره واوانه وانا مع حضرتك فى كل كلمه وفعلا انا سمعت كتير عن الازواج مثل هذا الرجل اللى عمرهم ماهيسمعوا نصيحه لاى حد لانهم فاكرين نفسهم احسن ناس بتفكر وكل الناس جمبهم مش فاهمين حاجه لكن ما علينا الا الدعاءلكل زوجه تعانى من مثل هذه النوعيه من الازواج والدعاء لهولاء الرجال من ان تنقشع عنهم الغمه اللى عمت عنيهم عن كل حاجه حلوه فى الحياه ولم يبقى فى تفكيرهم الا فرض رايهم والسيطره على من هم اضعف منهم لكن فى النهايه ربنا يهدينا ويهديهم ولك منا جزيل الشكر اخى العزيز وزادك الله من فضله
حياك الله أخت ايمان .. سعداء بمرورك ..
للأسف هذا الزوج موجود بكثرة في مجتمعاتنا ، ويمارس ديكتاتوريته بعيداً عن أعين البشر ..
أسأل الله ان ينير بصيرتنا ويهدينا
هذا ليس زوج لان الزواج مودة ورحمة وبالتالى عطاء واحترام وحب وتقدير للاسف هذا موجود فى مجتمعنا بالتالى يخلق زوجة هاشة وبالتالى تربى اولاد تخيل حالهم وبالتالى كيف يكون المجتمع
فعلا الزوج ده موجود ولكنى اعتقد انه ليس بكثرة حيث اننى اعتقد ان هذا الزوج معقد نفسيا وان لديه مشاكل فى تربيته وارى انه لابد وان يتم علاجه
وانا عندى اقتراح ظريف جدا ان قبل عقد القران يعملوا اختبارت للعروسين بحيث انها تكشف عن شخصية كل واحد منهم من حيث البخل او العقد النفسية الى اخره
انا شايفة ان موضوع زى ده هينجح جدا :)
وربنا يهدى الازواج والزوجات
للاسف هو موجود لكن من رحمة ربنا ليس بكثرة لكن مع الأسف الشديد "الكثرة " هي اهمال مشاعر البشر سواء أنثى أم ذكرا وكأن "المشاعر الدافئة" أشياء تافهة وليس لها معنى
أستاذ كريم مثلما هناك زوج متخيل أن الزوجة مجرد "إناء" هناك إناث - مع الأسف- يعتقدن ذلك أيضا وأخريات يعتقدن أن الزوج ما هو إلا "بنك" شكرا لك استاذ كريم وسأظل أتابع فمدونتك أراها كنزا سعيدة جدا بالعثور عليه
إرسال تعليق