ذكر الإمام مسلم في صحيحة، أن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال : أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، أرضاً وأعطى أبا بكر أرضاً فاختلفنا في عذق نخلة، وجاءت الدنيا!.
فقال أبو بكر هذه في حدي، فقلت لا بل هي في حدي!.
فقال لي أبو بكر كلمة كرهتها وندم عليها، فقال لي يا ربيعة قل لي مثل ما قلت لك حتى تكون قصاصا.
فقلت لا والله ما أنا بقائل لك إلا خيرا .
فقال أبي بكر والله لتقولن لي كما قلت لك حتى تكون قصاصا وإلا استعديت عليك برسول الله صلى الله عليه وسلم !.
فقلت لا والله ما أنا بقائل لك إلا خير، فذهب أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهرعت خلفه .
فقال أناس من أسلم يرحم الله أبا بكر هو الذي قال ما قال ويستعدي عليك !.
فقلت أتدرون من هذا؟، هذا أبو بكر هذا ثاني اثنين هذا ذو شيبة المسلمين إياكم لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه فيغضب فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب لغضبه فيغضب الله لغضبهما فيهلك ربيعة قال فرجعوا عني وانطلقت أتلوه حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه الذي كان قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ربيعة ما لك والصديق قال فقلت مثل ما قال كان كذا وكذا فقال لي قل مثل ما قال لك فأبيت أن أقول له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل فلا تقل له مثل ما قال لك ولكن قل يغفر الله لك يا أبا بكر قال فولى أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو يبكي .
ـ الحديث السابق يجب ألا نمرره أبدا مرور الكرام، فهنا أحد صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وهو ربيعة الأسلمي رضي الله عنه، يحكي مشهدا عجبا، أنه كان له حقلا، وكان لأبي بكر رضي الله عنه حقل بجواره، وأنظر هنا وهو يصف حالهما في لحظة من لحظات الطمع الإنساني (وجاءت الدنيا) ..
عجيب حتى على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأعظم جيل على سطح الأرض، تخدعهم الدنيا، ويتشاجرون على سنتيمترات من الأرض، هذا يقول إنها لي، والآخر يقول بل لي .
إن العظمة تتأتى هنا من صدق وصف الحالة، وتهيب بمن وصل بأصحاب النبي إلى درجات التقديس، أن مهلك إنك تمنع عنا خير التأسي، وإلا فكيف نعرف الخطأ والزلل، وبأن طمع النفس قد يدخل قلوب الصالحين، وأن ليست العظمة في عدم دخوله للقلب، وإنما في كشفه سريعا، وطرده بعيدا، والندم وطلب الصفح في الحال .
عظيم هو أبي بكر رضي الله عنه، وهو يتحول من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، ويطلب الصفح من صديقه .
هل تظنون أن العيب أنه قال كلمة سيئة ندم عليها، لقد محى العيب سرعة الإنابة، وأعطانا رضوان الله عليه درسا في كيفية التوبة والاعتذار .
هل رأيتم من قبل رجل يخاصم رجلا لأنه لا يريد أن يقتص منه، أبي بكر فعلها ..!
وهل جال بخاطركم أن يذهب للرسول صلى الله عليه وسلم، ليشكو له أن صديقه قد بخل عليه في رد الإساءة ؟؟! .
تالله لقد فعلها أبي بكر .
يا صديقي، لن أنصحك بألا تخطئ، فتلك نصيحة قد لقنك إياها قبلي الكثيرون، لكنني أأمل منك أن تتعلم من أبي بكر، درس الإنابة والتوبة .
أن تستشعر فزعته وقد تنبه لزلته، فاشتعلت في قلبه حمم الندم، وهاجت بروحه عواصف الخوف، فأقبل يرغم أنفه التراب، ويتوسل لمن أخطأ في حقه كي يطفئ ناره ويهدئ روعه .
فقال أبو بكر هذه في حدي، فقلت لا بل هي في حدي!.
فقال لي أبو بكر كلمة كرهتها وندم عليها، فقال لي يا ربيعة قل لي مثل ما قلت لك حتى تكون قصاصا.
فقلت لا والله ما أنا بقائل لك إلا خيرا .
فقال أبي بكر والله لتقولن لي كما قلت لك حتى تكون قصاصا وإلا استعديت عليك برسول الله صلى الله عليه وسلم !.
فقلت لا والله ما أنا بقائل لك إلا خير، فذهب أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهرعت خلفه .
فقال أناس من أسلم يرحم الله أبا بكر هو الذي قال ما قال ويستعدي عليك !.
فقلت أتدرون من هذا؟، هذا أبو بكر هذا ثاني اثنين هذا ذو شيبة المسلمين إياكم لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه فيغضب فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب لغضبه فيغضب الله لغضبهما فيهلك ربيعة قال فرجعوا عني وانطلقت أتلوه حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه الذي كان قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ربيعة ما لك والصديق قال فقلت مثل ما قال كان كذا وكذا فقال لي قل مثل ما قال لك فأبيت أن أقول له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل فلا تقل له مثل ما قال لك ولكن قل يغفر الله لك يا أبا بكر قال فولى أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو يبكي .
ـ الحديث السابق يجب ألا نمرره أبدا مرور الكرام، فهنا أحد صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وهو ربيعة الأسلمي رضي الله عنه، يحكي مشهدا عجبا، أنه كان له حقلا، وكان لأبي بكر رضي الله عنه حقل بجواره، وأنظر هنا وهو يصف حالهما في لحظة من لحظات الطمع الإنساني (وجاءت الدنيا) ..
عجيب حتى على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأعظم جيل على سطح الأرض، تخدعهم الدنيا، ويتشاجرون على سنتيمترات من الأرض، هذا يقول إنها لي، والآخر يقول بل لي .
إن العظمة تتأتى هنا من صدق وصف الحالة، وتهيب بمن وصل بأصحاب النبي إلى درجات التقديس، أن مهلك إنك تمنع عنا خير التأسي، وإلا فكيف نعرف الخطأ والزلل، وبأن طمع النفس قد يدخل قلوب الصالحين، وأن ليست العظمة في عدم دخوله للقلب، وإنما في كشفه سريعا، وطرده بعيدا، والندم وطلب الصفح في الحال .
عظيم هو أبي بكر رضي الله عنه، وهو يتحول من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، ويطلب الصفح من صديقه .
هل تظنون أن العيب أنه قال كلمة سيئة ندم عليها، لقد محى العيب سرعة الإنابة، وأعطانا رضوان الله عليه درسا في كيفية التوبة والاعتذار .
هل رأيتم من قبل رجل يخاصم رجلا لأنه لا يريد أن يقتص منه، أبي بكر فعلها ..!
وهل جال بخاطركم أن يذهب للرسول صلى الله عليه وسلم، ليشكو له أن صديقه قد بخل عليه في رد الإساءة ؟؟! .
تالله لقد فعلها أبي بكر .
يا صديقي، لن أنصحك بألا تخطئ، فتلك نصيحة قد لقنك إياها قبلي الكثيرون، لكنني أأمل منك أن تتعلم من أبي بكر، درس الإنابة والتوبة .
أن تستشعر فزعته وقد تنبه لزلته، فاشتعلت في قلبه حمم الندم، وهاجت بروحه عواصف الخوف، فأقبل يرغم أنفه التراب، ويتوسل لمن أخطأ في حقه كي يطفئ ناره ويهدئ روعه .
هناك 6 تعليقات:
موضوع اكتر من رائع وفعلا ليس الندم وحدة كافيا لمحي خطا فعلناه بل علينا التفكير سريعا في حل للتكفير عن هذا الذنب اعجبني حقا ما سطرت استاذ : كريم
انتظر الجديد من كتاباتك
اختك ... سماء ...
كلمات رائعة
انا اول مرة اعرف الموضوع ده
جزاك الله خيرا
شريف عبدالحميد
بارك الله فيك
أعجبني ما رميت إليه .. بوركت !
كذلك اعجبني كل ما ذهبت إليه في كتابك : افكار صغيرة لحياة كبيرة .
اخوكم عمر عاصي - فلسطين المحتلة
رائع كالعادة ربنا يوفقك وينور قلب وينفع بعلمك
مودة
الحديث جميل اوي يااستاذ كريم
ربنا يجزيك خير عن نشره وتفسيره :)
انا قريت كتاب الي حبيبين وبجد اكثر من رائع بحيك عليه فعلا ربنا يجعله في ميزان حسناتك
لو تسمحلي ابقي اتكلم عنه في المدونه بتاعتي
ولك جزيل الشكر :)
إرسال تعليق