تحدثنا من قبل عن بعض الخرافات التي ألصقناها بالحب، واليوم أختم معكم بآخر خرافتين ..!!.
أما الخرافة الخامسة فهي التي تتحدث عن العلاقة الجنسية ..!!
وما دخل "العلاقة الجنسية" بالموضوع !!.
يفضل عدم الحديث عن العلاقة الجنسية، ولا التطرق إليها، فكل شيء على ما يرام !!.
لسبب أجهله نخجل من الحديث عن العلاقة الجنسية بصوت مسموع، حتى وإن كان حديثنا علميا ومشروعا، بينما نتحدث عنها بشغف بصوت خفيض أقرب للهمس .
الجميع يدعي أن الأمر على ما يرام، وربما نهرك أحدهم بأن العرب لا يهتمون سوى بالجنس وحكاياته، وفي الحقيقة أن الجنس الناجح لا يعني بضرورة الحال علاقة زوجية ناجحة، بينما العلاقة الجنسية الفاشلة تعني علاقة زوجية فاشلة !.ربما لا يعطي الأزواج السعداء الجنس المرتبة رقم واحد في أسباب سعادتهم، وذلك لأنها جزء من منظومة متكاملة، تشمل الاحترام والتفهم والحوار الراقي .
ينما الأزواج الذين يعانون فشلا في علاقتهم الجنسية، لا يستطيعون الادعاء بأن حياتهم الزوجية على ما يرام، ربما يخجلون من الاعتراف بأن أصل المشكلة عدم توافق جنسي، ويلصقون تهمة الشقاق الزوجي إلى عدم تفهم شريك الحياة أو عصبيته .
هنا أؤكد أن محاولة فصلنا بين العلاقة الجنسية والحب معتقد آخر باطل يجب حذفه من أذهاننا، ويجب أن ندرك جيدا أن العلاقة الجنسية أحد العوامل الرئيسية في تنشيط الحب، وفشلها يعني فشل حياتنا الزوجية .
إن العلاقة الجنسية ليست تلك العملية الميكانيكية التي تجري على الفراش فحسب، إنها دفقات المشاعر، ووهج الروح، هي القبلة التي تطبعها على خد زوجتك قبل الذهاب للعمل، وهي الحضن الدافئ الذي تعطيه لزوجك عندما ترينه منهكا من ضغوط اليوم الطويل، هي كل اقتراب حميم، يحمل مع قربه الجسدي قربا عاطفيا وروحيا .
الخرافة السادسة والأخيرة هي " محاولة تقييم العلاقة"
منذ قديم الأزل والحكماء والفلاسفة يبحثون عن تعريف للسعادة، وبرغم كثرة التعريفات إلا أنني أميل إلى ذلك التعريف الذي يقول : ( إذا ظننت بأنك سعيدا فأنت كذلك)!، وزاد عليها المفكر الكبير د. عبدالكريم بكار تحذيره من أن السعادة تحب الغفلة، ويقلق أمنها الأسئلة المستفزة من نوعية (ترى هل أنا سعيد؟!) .
فالسعادة شعور قلبي، ولا يوجد "كتالوج" أو قاموس يحتوي على شكل أمثل للسعادة والسعداء .
وعلى هذا فإن أحد أكثر المعتقدات خطأ في حياتنا الزوجية هو ذلك المعتقد بأن هناك شكل أمثل للعلاقة الزوجية المثالية .
والحقيقة أنه طالما شعرنا بالرضى عن علاقتنا الزوجية، فيجب أن نتوقف عن محاولة تقييمها، والتساؤل هل حياتنا الزوجية ناجحة أم لا .
أنا لا أقصد نتوقف عن تطويرها من خلال القراءة أو التثقيف وحضور الدورات وتنمية مهارتنا الزوجية، وإنما أقصد التوقف عن محاولة زعزعة مشاعر الرضى والسعادة التي تكتنفها .
فالمقارنات ليس لها أمان، والاقتناع بأننا كي نحيا حياة زوجية سعيدة فيجب أن نكون كأسرة فلان من الناس التي تنشر البهجة أجنحتها عليه شيء غير صحيح .
أجدادنا لم يقرأوا ما قرأناه من كتب، ولم تصلهم المعلومات الهائلة التي وصلتنا عن الرجل والمرأة، ومع ذلك كانوا سعداء، وطالما رأيت شيوخا وكهولاء تظلل السعادة حياتهم، وألمس فرحا وبهجة في صوتهم عندما يقصون علي جانبا من حياتهم الزوجية .السعادة الزوجية ليست وصفة تقرأها لكاتب ـ حتى وأن كان أنا هذا الكاتب ! ـ بل حالة تشعر بها أنت وشريك عمرك، حالة من الرضا عن طبيعة علاقتكما .
يفضل عدم الحديث عن العلاقة الجنسية، ولا التطرق إليها، فكل شيء على ما يرام !!.
لسبب أجهله نخجل من الحديث عن العلاقة الجنسية بصوت مسموع، حتى وإن كان حديثنا علميا ومشروعا، بينما نتحدث عنها بشغف بصوت خفيض أقرب للهمس .
الجميع يدعي أن الأمر على ما يرام، وربما نهرك أحدهم بأن العرب لا يهتمون سوى بالجنس وحكاياته، وفي الحقيقة أن الجنس الناجح لا يعني بضرورة الحال علاقة زوجية ناجحة، بينما العلاقة الجنسية الفاشلة تعني علاقة زوجية فاشلة !.ربما لا يعطي الأزواج السعداء الجنس المرتبة رقم واحد في أسباب سعادتهم، وذلك لأنها جزء من منظومة متكاملة، تشمل الاحترام والتفهم والحوار الراقي .
ينما الأزواج الذين يعانون فشلا في علاقتهم الجنسية، لا يستطيعون الادعاء بأن حياتهم الزوجية على ما يرام، ربما يخجلون من الاعتراف بأن أصل المشكلة عدم توافق جنسي، ويلصقون تهمة الشقاق الزوجي إلى عدم تفهم شريك الحياة أو عصبيته .
هنا أؤكد أن محاولة فصلنا بين العلاقة الجنسية والحب معتقد آخر باطل يجب حذفه من أذهاننا، ويجب أن ندرك جيدا أن العلاقة الجنسية أحد العوامل الرئيسية في تنشيط الحب، وفشلها يعني فشل حياتنا الزوجية .
إن العلاقة الجنسية ليست تلك العملية الميكانيكية التي تجري على الفراش فحسب، إنها دفقات المشاعر، ووهج الروح، هي القبلة التي تطبعها على خد زوجتك قبل الذهاب للعمل، وهي الحضن الدافئ الذي تعطيه لزوجك عندما ترينه منهكا من ضغوط اليوم الطويل، هي كل اقتراب حميم، يحمل مع قربه الجسدي قربا عاطفيا وروحيا .
الخرافة السادسة والأخيرة هي " محاولة تقييم العلاقة"
منذ قديم الأزل والحكماء والفلاسفة يبحثون عن تعريف للسعادة، وبرغم كثرة التعريفات إلا أنني أميل إلى ذلك التعريف الذي يقول : ( إذا ظننت بأنك سعيدا فأنت كذلك)!، وزاد عليها المفكر الكبير د. عبدالكريم بكار تحذيره من أن السعادة تحب الغفلة، ويقلق أمنها الأسئلة المستفزة من نوعية (ترى هل أنا سعيد؟!) .
فالسعادة شعور قلبي، ولا يوجد "كتالوج" أو قاموس يحتوي على شكل أمثل للسعادة والسعداء .
وعلى هذا فإن أحد أكثر المعتقدات خطأ في حياتنا الزوجية هو ذلك المعتقد بأن هناك شكل أمثل للعلاقة الزوجية المثالية .
والحقيقة أنه طالما شعرنا بالرضى عن علاقتنا الزوجية، فيجب أن نتوقف عن محاولة تقييمها، والتساؤل هل حياتنا الزوجية ناجحة أم لا .
أنا لا أقصد نتوقف عن تطويرها من خلال القراءة أو التثقيف وحضور الدورات وتنمية مهارتنا الزوجية، وإنما أقصد التوقف عن محاولة زعزعة مشاعر الرضى والسعادة التي تكتنفها .
فالمقارنات ليس لها أمان، والاقتناع بأننا كي نحيا حياة زوجية سعيدة فيجب أن نكون كأسرة فلان من الناس التي تنشر البهجة أجنحتها عليه شيء غير صحيح .
أجدادنا لم يقرأوا ما قرأناه من كتب، ولم تصلهم المعلومات الهائلة التي وصلتنا عن الرجل والمرأة، ومع ذلك كانوا سعداء، وطالما رأيت شيوخا وكهولاء تظلل السعادة حياتهم، وألمس فرحا وبهجة في صوتهم عندما يقصون علي جانبا من حياتهم الزوجية .السعادة الزوجية ليست وصفة تقرأها لكاتب ـ حتى وأن كان أنا هذا الكاتب ! ـ بل حالة تشعر بها أنت وشريك عمرك، حالة من الرضا عن طبيعة علاقتكما .
نشرت في جريدة الدستور اليوم الأربعاء 10/6/2009
ملحوظة : سيتم بمشيئة الله، وضع رابط لتحميل حلقة إذاعة حريتنا والتي تحدثت فيها عن خرافات الحب الستة قريبا .
هناك تعليق واحد:
تسلم ايدك يا أستاذ كريم كلام فى الصميم ياريت كل الازواج والزوجات تفهمة
فشل العلاقة الحميمية بيفشل العلاقة الزوجية دى حقيقة فعلا ياريت نتنبة للنقطة دى علشان يرجع الدفاء والامان والاحتواء للأسرة المسلمة
إرسال تعليق