جهر النبي صلى الله عليه وسلم بدعوته في شبه الجزيرة العربية، فبدأت الثورة..
قيم تحطمت، وأخرى أُنشئت، قلاع تصدّعت وغيرها شُيّدت، رموز تهاوت ورموز أخرى كان لها مشهد الصدارة..
والقارئ في التاريخ، وكاتب السير سيضع يده على أن مفردات الثورة الحقيقية واحدة، فهي تمرّد على ما يضادّ الطبيعة الإنسانية من ظلم وحيف وتجبر، وإعلاء لقيم أخرى تتماشى مع الفطرة الإنسانية، من حفظ للكرامة، والحقوق، وإعادة الإنسان إلى مكانته، كخليفة لله في الأرض، يستحق أن يجتهد بما أعطاه الله من عقل من أجل أن يضع له ولشركائه في الحياة الرؤى العميقة والصحيحة؛ من أجل تحقيق مبادئ العدل والخير في الأرض، مع الاحتفاظ بحقه في الخطأ والزلل البشري، والتي اقتضت الحكمة الإلهية أن الواقع فيهما له نصيب المجتهد المخطئ.
لقراءة باقى المقال فضلا اضغط هنا