الثلاثاء، 29 يوليو 2008

إزدواجية


كانت محاضرة اهتز من رقتها كل من في المسجد ..

لم أستطع أن أمنع دموعي من أن تنهمر وهي تستمع إلى الشيخ الفاضل وهو يحدثنا عن الزهد وتطليق الدنيا كما فعل الأنبياء والصديقين ..

حكى لنا بصوت متهدج كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يربط حجرين على بطنه من شدة الجوع ..

روى لنا وصوت نحيبنا يرتفع كيف أن بيته ـ بيت النبي بالطبع ـ لم يوقد فيه نار ، أو يطهى فيه طعام شهرا كاملا أو أكثر ..

حرك فينا الشيخ معاني الزهد والرضا وعدم الطمع ..

بعد انتهاء المحاضرة خرجت مسرعا من المسجد وحذائي بين يدي كي ألثم كف هذا الشيخ الرباني ..

لكنه وللأسف الشديد انطلق مسرعا من الزحام وغبار سيارته الـ BMW تعمي العيون .

هناك 10 تعليقات:

Ma7moud So3ody يقول...

كان نفسي اعلق
بس أخر سطر قلبني م الضحك
هاضحك بس هنا

ههههههههههههه

كريم الشاذلي يقول...

ويظل ... شر البلية ما يضحك يا سعودي

مصطفى فتحي يقول...

اذدواجية

انها فعلاً اذدواجية

غير معرف يقول...

فعلا هم يبكى وهم يضحك

بس بينى وبينك وكلام فى سرك يعنى ال BMW
من ضروريات الحياه :) يعنى تجيب البى ام وتجيب فيلا فى بورتو مارينا ويبقى عندك كام مليون كده فى البنك وبعدها يبقى خلاص تبقى زاهد فى الحياه
ربنا يهدى ان شاء الله
S.M.A

علم الهسس يقول...

فكرتنى بردوا بنفس القصة حصلت معايا
كانت فى خطبة جمعة

بيكلم عن الزهد
والواحد ممكن يعيش
ويأكل فى اليوم
بطاطس وجبنة

والناس طلعت متأثرة
وخلاص هاتروح تطلق الدنيا بالتلاتة
وتقتل طموحاتها واحلامها

وفجأة وانا بتابع حركة الشيخ المعروف على الفضائيات

الاقى سيادتة راكب
الزالموكة ...
يعنى مرسيدس بس اييه حتة عربية

قلت فى نفسى
يا عم ايه
البطاطس اللى انتى جاية تكلم فيها
شوف نفسك الأول
..
..
..

وانتهت القصة

أحمد الديب يقول...

وعجبي!
تحياتي لكاميرتك الدقيقة :)

غير معرف يقول...

هل تقسم بالله أن هذا الموقف حدث؟

غير معرف يقول...

السلام عليكم

بعت لحضرتك استفسار على الميل الموجود في البروفيل ارجو الاجابة عليه

جزاكم الله خيرا

Unknown يقول...

هههههههههههه

إنها الازدواجيه فعلا .. كثيرا ما ننادي غيرنا بأشيا لا نفعلها .. فنصبح بذلك اكثر إساءة لما ننادي به و كان من الأفضل ألا ننادي به من الأساس حتي لا نسي إليه ..
فإن لم تتحول القيم و العادات التي ننادي بها إلي أفعال نبرهن بها علي إمكانية تطبيقها .. لن يطبقها أحد لأن الإيمان الحقيقي بأي شي يصل بالإنسان إلي فعله "لأنه مؤمن به"

و أخيرا لا تعليق :)

غير معرف يقول...

السلام عليكم

مجتمعنا يعاني من عقد كثيرة ، من
بينها إزدواج الشخصية.. ونسبة كبيرة منه تحاول التحرر من الأنماط السائدة ، والذي يحدث أن المجتمع أقوى بكثير من هذه النزعات الفردية نحو الثورة والتحرر فلا يملك أصحاب هذه الأفكار في النهاية سوى الإنجراف في تيار هذا المجتمع.. الفكرة هنا أن الجميع يحاول أن يبني أفكاراً طوباوية عن الحق والعدالة والانفتاح تخالف بيئته.. ولكن ما إن تحين ساعة الإختبار حتى تنهزم المثل والقيم التي ينادي بها وتتكسر أمام قوة المجتمع وضعف شخصية الفرد .

جزاكم الله خيرا