الخميس، 27 أغسطس 2009

حصريا في رمضان ..!


ليس هذا هو رمضان الذي أعرفه ..!


أو لأكن أكثر دقة وأقول " ليس هؤلاء ضيوف رمضان اللذين أألفهم" !.

أين ضيوف رمضان القدامى المخلصين ..

صوت الشيخ محمد رفعت يصدح قبل المغرب، مبشرنا بفرحة الإفطار، وقبلها بشارة بالقبول والثواب ..

أين حديث الشيخ الشعراوي أجلس أمامه ـ طفلا وشابا ورجلا ـ في استمتاع وهو يفسر بعض أيات من كتاب الله الحكيم ..

أين روح الطفولة التي كانت تدفعنا لنحمل فوانيس رمضان ونركض في سعادة والأهل ينهروننا ألا نصنع ضجة أمام المسجد فنوشوش على المصليين في التراويح ..

أين دفء العائلة التي كانت تلتف حول مادة طعام شهية، لكن دون تبذير ..

لم يكن في رمضان الذي فارقني منذ زمن "حصريات" ..

لم يكن فيه 40 مسلسل ..

لم يكن فيه إفطار راقص، أو سحور على التخت الشرقي ..

لم نكن في حاجة لأن " نسأل مجرب من رمضان اللي فات" عما يمكن أن نضيع فيه رمضان، فلم يكن حرصنا على خسارة هذا الشهر ملحا كما هو الآن ..

لم أكن محتاجا لأن أصل الليل بالنهار كي أفوز بالكعكة الكبرى من البرامج والمسلسلات ..

كنا في الماضي ننتظر رمضان شهرا كاملا، فلا عجب أن يكون أول يوم فيه، أقرب للقاء العشاق والمحبين .


اليوم يأتي رمضان ويمر وينتهي دون أن نشعر به ..


وبحثا عن رمضان هذا العام قررت أن أفعل ما تمليه علي شقاوة الطفولة ..

هذا الفانوس " بشمعة" أمامي، لا أخفيكم سرا بحثت عنه كثيرا حتى وجدته ..

وهذه اسطوانة الشيخ محمد رفعت تصدح في جهاز الكمبيوتر ..

وتلك بعض حلقات من تفسير الشيخ الشعراوي، على اسطوانات كنت أحتفظ بها منذ زمان جاء وقت سماعها ..

لكن تبقى شيء أخير لم أفعله، أستسمحكم في الذهاب للنيل من ذلك المزعج الصغير ..

ولكن أين .. أين ..

أظنكم توافقوني على أن خزانة الملابس هي أفضل موقع يمكن أن يرقد فيه جهاز التلفاز حتى انتهاء الشهر .. أليس كذلك ؟

هناك تعليق واحد:

اللي فرط يكرط!! يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
رمضان مبارك سعيد
بالنسبة لأن رمضان لم يعد مثل رمضان زمان فهذا شئ حقيقي لانقاش فيه،
ولاجدال.
لقد أقنعت نفسي منذ زمن بأن المسألة راجعة
بالمقام الأول للتغيير الطبيعي
الذي يلحقنا بنا أنفسنا..
وليس رمضان أو أي أمر آخر.
لكن يتضح أن رمضان مسألة خاصة جداً،
فأبدينا الابقاء على جوه الروحاني
وتجديده ليكون أفضل كل عام،
مايحدث أن تراجعاً ما أحسه يتم بشكل عام لدى المجتمع!!
عائلات متفرقة عبر البلاد،
أو حتى موجودة بنفس المدينة لكن غير مبالية كثيراً للاجتماع والاتفاق على اللقاء حول وجبة فطور او عشاء عائلي،
لاحياء جو رمضان وتعريف الصغار بمعنى رمضان في القيام بزيارات صلة رحم طوال الوقت.
الحمدلله مازال الاغلبية محتفظين بالصلاة الجماعية في المساجد عند كل صلاة،
والحمدلله اننا في البيت في السنتين الاخيرتين
كبر الذكور وبات لدينا امام عادل بالبيت نصلي وراؤه جماعة._اسمه عادل، طالب حقوق_.
0.0
ولاادري من هذا العبقري الفذ
صاحب فكرة اغراق التلفزيون بالمسلسلات
والبرامج الاسخف.
مما يدفعنا بطلاقه وتركه جانباً مخافة أن يتسرب منا فضل وخير شهر رمضان الجميل جداً.
لاستعادة الاحساس القديم ، لابد بنظري من الحفاظ عليه داخل انفسنا،
لكن لن يجدي ان لم يفعل الجميع، كل فرد فينا.
لانها قضية تربية وأجيال.