كان الخباز يشكّ في الفلاح الذي يزوّده بالزبد الذي يستعمله في مخبوزاته؛ فأخذ يراقب الوزن يوماً بعد يوم، إلى أن تأكّد من شكوكه؛ فأبلغ عنه الشرطة التي اقتادتهما إلى القاضي.
وقف الخباز وحكى كيف ساوَرَه الشك، ثم أحضر الزبد إلى القاضي الذي أمر بإحضار ميزان يَزِن به قطعة الزبد، والتي تأكّد أنها أقل من الوزن الذي اشتراه الخباز.
وعندما وقف الفلاح أمام القاضي، قال له: "سيدي لست أنا اللص، وإنما هذا الخباز المخادع.. إنني ببساطة ليس لدي ميزان أزِن به الزبد؛ لذلك كنت أستخدم خمسة أرغفة من التي يخبزها هذا الرجل، والتي يجب -حسب القوانين- أن تزن رطلاً كاملاً، أضعها في ناحية والزبد في الناحية الأخرى، ولأن الخباز لم يكن أميناً في وزن الخبز؛ فبالتالي وَصَلَه من الزبد أقل من الوزن المطلوب، ولو كان السجن مفتوح الباب؛ فيجب أن يكون من أجل هذا اللص المخادع وليس من أجلي".
لقراءة باقى المقال فضلا اضغط هنا