الطموح حق مشروع لجميع البشر، بشرط دفع تكاليفه!
والقيادة تداعب الجميع، ولكن من يؤدي ضرائبها..؟!
سهل جداً أن يستلقي الواحد منا على أريكته، ويرفع عقيرته عالياً وهو يؤكد أنه قادر على تغيير العالم لو مَلَك زِمَامه، ويستطيع إصلاح المجتمع لو أطلقوا يده، ويمكنه بقليل من التدبّر والحنكة فضّ الاشتباك القائم بين الدول والجماعات المختلفة، فقط لو يعطونه الفرصة!
كلنا نستطيع أن نمارس دور النقّاد الذين يقومون بعمل "تشريح" لجثّة الإنجازات، مع افتقاد معظمهم للأهلية والقدرة التي تمكّنهم من إتمام نصف أو حتى جزء ضئيل من العمل الذي أشبعوه نقداً وتقطيعاً!
إن الرواد والقادة والرموز الحقيقيين، قبل أن يطلبوا المنصب، يكون لديهم قناعة تامّة بقدرتهم على الوفاء بأي التزام سيفرضه هذا المنصب عليهم، واستعداد للتضحية قبل غيرهم من الأتباع، ودفع التكاليف كاملة دون نقص وبلا تردد.
يُروى أن الصحابة -رضوان الله عليهم- كان الواحد منهم يربط حجراً على بطنه أيام غزوة الخندق من شدة الجوع؛ فذهب بعضهم إلى القائد صلى الله عليه وسلم يشتكي؛ فابتسم عليه الصلاة والسلام وقال: هوّنوا عليكم.. انظروا، وكشف بطنه الشريف؛ فإذا به يربط حجرين على بطنه الضامرة من شدة الجوع!
لقراءة باقى المقال فضلا اضغط هنا