ليس العَوَز ولا الفاقة ولا نقص المال ما أقصده بالفقر؛ فهذا مما نهرب منه دون نصيحة أو توجيه؛ وإنما فقر الثقافة والمعرفة ما أقصده.
لا تكن قنوعاً أبداً بالبسيط منها، ولا تكسَل عن زيادة رصيدك من المعلومات.. فتّش في بطون الكتب والمجلّدات والصحف وشبكات الإنترنت عما يزيد من معلوماتك، وبالتالي من حجم أفكارك وفهمك ووعيك.
بعض الناس لا يهتم أبداً بتنمية وتطوير ما لديه، أراه دائماً محصوراً في منطقة ضيّقة، لا تتسع أفكاره ولا أُفقه لحوار مبدع؛ فبناؤه الفكري لا يسمح بذلك.
وأنَّى له أن يُماشي تطوّر الحياة من حوله أو يتجاوب مع الآخرين، وثقافته كلها مُستقاة من أحاديث المقاهي ودردشات الأصدقاء، ولم يُرَ يوماً وفي يده كتاب، أو يضبط نفسه ذات يوم وهو يفكّر!
ومثل هذا الشخص يذكّرني كثيراً عند حديثي معه بذلك الطالب الذي دخل الامتحان ولديه معلومات جيّدة عن الثعابين؛ لكنه يفتقر إلى أية معلومة عن أي شيء آخر في المنهج!
وفي الامتحان جاءه السؤال عن الفيل، وطُلِب منه أن يعرّفه تعريفاً مفصلاً.
لقراءة باقى المقال فضلا اضغط هنا