الثلاثاء، 6 مايو 2008

للزوجات فقط

كيف أغير زوجي ؟

أخت كريمة أرسلت لي على الايميل تشكو من أن زوجها يؤلمها بمجموعة من السلوكيات التي لا تحبها ، وأنها حاولت مراراً وتكررا تغييره ، والحديث معه ، إلا أنه ـ على حد قولها ـ يعطيها أذن من طين وأخرى من عجين ..

وتسألني الأخت سؤال واضح ومباشر بصفتي رجل أولا ، ومهتم بالجانب الأسري والاجتماعي من جانب آخر وتقول :

هل هناك طريقة لتغيير الرجل ، أم أن كبريائه وغطرسته باقيين إلى يوم الدين !! ؟

وللأخت السائلة أقول :


إذا أحببت زوجك .. فلا تغيريه !!

تقول الباحثة ( باربرا ستريساند) : تنفق المرأة عشرة أعوام في تغيير عادات الرجل ثم تشتكي أنه ليس نفس الرجل الذي تزوجته...
إن أخطر مطلب يمكن أن تطلبه الزوجة هو أن يتغير زوجها كي يكون كما تريد ..
والأخطر من ذالك هو أن تضع الخطة وتنفذ تلك الأمنية ! .
إن لكل إنسان شخصية مستقلة ، تكونت هذه الشخصية عبر سنوات هي حياة الواحد منا ، وأنتجت تلك الشخصية سلوكيات وأفعال .
هذه السلوكيات والأفعال تنبع من قيم ومعتقدات هذه الشخصية .
ربما أرادت الزوجة من زوجها أن يغير سلوكا معينا ، تريده مثلا أن يكون عاطفيا و رومانسيا أكثر .. أو تريده أن يستمع إليها ويحدثها كأيام الخطوبة وبداية الزواج .. أو أن يكون أكثر التفاتا لمطالبها الزوجية وحقوقها عليه .
بيد أن هذا المطلب قد يراه الزوج محاولة لهدم شخصيته والعدوان على حدود كرامته وكبريائه .
خاصة وأن معظم الرجال يحملون كبرياء ذكوري يستحق التأمل ..
هذا الكبرياء يقف حائط صد أمام محاولات الزوجة الدءوبة لتغيير زوجها .
وفي كثير من الأحيان يتحول إلى غضب ونفور وشقاق ، فليس الزوج أختي الكريمة هو من تستطيعين تغييره بطريقة مباشرة .
نعم قد يكون لدى زوجك صفة أو أكثر لا تعجبك ، وأنت أمام هذه الصفات بين خيارين :
فإن كانت صفات غير مدمرة أو سيئة واستطعت التأقلم معها فهذا شيء جيد ومحمود ، أما إذا كان السلوك سيئا والصفة مقيتة فدورك في تغيير الزوج يحتاج إلى حنكة ومهارة .. وطول بال ! .
كيف أغير سلوك زوجي السيئ ؟
أعيد التأكيد على أن تغيير سلوك الزوج شيء صعب وحساس ، وقبل أن تقرري تغيير سلوك ما في زوجك ، يجب أن تتأكدي تماما من صعوبة التعايش مع هذا السلوك ، وإليك مجموعة من النقاط تساعدك على هذا الأمر :



· أولا / تغيير السلوك يحتاج إلى أشهر وسنوات : فدائما ما يكون السلوك أختي الكريمة نابعا من قيم ومعتقدات وأفكار المرء ، والشخص الذي قضى من عمره سنوات طويلة في ممارسة سلوك ما لا يتوقع منه تغيير هذا السلوك بين عشية وضحاها ، وهنا يكون للحب دور في صبرك على زوجك وتحمل طريق التغيير .


لا تيأسي من طول الطريق ، أو بطء التغيير ، فمع الإصرار والرغبة الصادقة ستفعلين الكثير والكثير .



· ثانيا / احذري التغيير المباشر : الزوج يكره النصائح المباشرة ، وأسلوب اللوم ، وكل ما يمس رجولته بشيء ، فإذا ما أردت تغيير سلوك ما ، لنفترض مثلا أن زوجك لا يصلي ، أو يدخن ، أو لا يلتفت لمطالبك العاطفية ، هنا التوجيه المباشر ( لماذا لا تصلي ، التدخين يؤذينا ويؤذيك ، أسمعني كلمة حب ) لا يقبلها الرجل كنصيحة بل كاعتداء ! .
نعم هو اعتداء على رجولته من وجهة نظره ، ويكون التحايل والحوار الهادئ الناضج في الوقت الذي ترينه مناسبا لفتح هذه الملفات هو الحل .



· ثالثا / الحوار الناضج : الحوار الناضج الذي يجري في جو هادئ ، وبين عقلين يحترم كل منهما الآخر ، وفي الوقت المناسب ، هو أهم ما يمكننا الاعتماد عليه في تغيير السلوك ، الحوار الذي يغلب عليه كلمات ( أنا أحب ، أنا أأمل ، أنا أتمنى ) ، وتختفي منه كلمة ( أنت ) التي تشير الى الاتهام والتأنيب .
حضري أخيتي لجلسات حميمية مع زوجك ، قد تكون في مكان هادئ بعيدا عن البيت ، أو في أي مكان ترين أنه المكان الأمثل للتناقش وفتح الملفات ، حدثيه بهدوء بلا كثير تحضير ، أعلني له أنك تحبيه تحت أي ظرف ، وأن حبك له غير قابل للنقاش أو المساومة ، عرجي إلى ما تريدين مناقشته بهدوء وحب ، لا تلجئي للتحضير الكثير وكأنك ستلقين خطبة أو محاضرة ، ولا تنتظري تغييرا سريعا ، أو امتثالا آنيا لما تقولين ، قد يجادل أو يتهرب أو يغلق الموضوع ، وقد يوافقك بفمه ولا يتغير ..
أعيد التأكيد إنه الصبر .. والدعاء الصادق ، لا تيأسي ولا تُظهري تذمرك ، أرسلي له الرسائل من آن لآخر والتي تؤكد له أنك تحبيه رغم كل شيء ، وأن حبك له سيزيد ويزيد إذا ما غير هذا السلوك .



· رابعا / استعملي سلاحك الأنثوي : بالرغم من أن الأمر شديد الوضوح ، إلا أن كثير من النساء لا يقدرن قيمة وأهمية الدلال والتغنج في سحر الزوج والتأثير عليه ، مهما كان الزوج قويا شديدا صارما بين الناس ، إلا أنه بين يدي زوجته يصبح طفلا يحتاج إلى الملاعبة والدلال ، لن أزيد عليك في هذه النقطة فأنت أقدر مني في معرفة المهارات التي تسحر زوجك وتأسره ، فقط أنوه إلى أن الزوجة التي تطلب من الزوج فعل / أو عدم فعل ، شيء ما وتخبره بشكل غير مباشر في أن فعل هذا الأمر يزيد من قوته ورجولته في نظرها ، ستكون قد قطعت شوطا كبيرا في سبيل نيل مطلبها .




هذه أربع كاملة .. جربيها .. وأخبريني بنتائج تجربتك ..


هناك 4 تعليقات:

Media Power يقول...

السلام عليكم

فعلا الكثير من الزوجات يستعجلوا التغيير لدى الازواج واحياانا كثيرة تربط الزوجة بين حباتها مع زوجها واقلاعه عن عادة معينة فمثلا تقول له يا تبطل السجاير يا اما تطلقنى فطبعا ده شئ سيئ للغاية انا شايفة انها حتى لو فكرت ان الزوج سوف يتغير فلا تربط ذلك التغيير بشرط

فياريت كل واحد عايز حد يتغير اهم حاجة انه يصبر عليه ولا يضع امامه شروط غير ذلك وقبل كل ذلك يجب علينا الاستعانة بالله

S.M.A

مصطفى فتحي يقول...

مش عارف يا كريم
حاسس الكلام نظري شوية
بس انا بحبك حتى وانت نظري

ShahrZad يقول...

اساس الحب بين اى اتنين خاصه لو زوجين ان كل واحد يحب التانى بعيوبه
وربنا عز وجل لما خلق السيده حواء وشافها سيدنا ادم سالها من انتى ولم خلقتى قالت له انا حواء وحواء من الحياه يعنى الزوجه او الست حياة زوجها وخلقت لتسكن الى يعنى الزوجه لازم تبقى مصدر سكينه واطمئنان لزوجها حضن دافى يرتاح فيه لو كل زوجه حب عيوب زوجها قبل مميزاته وتقول لنفسها بمنتهى البساطه انه زوجها انسان والكمال لله وحده
ولو اقنعت نفسها انها دايما تنظر الى نصفالكوب الممتلئ الامور ستتغير اذا نظرت الى مميزات زوجها فى كل مره تشعر باى عيب فى شخصيته ستختلف معاها نظرتها اليه
انا اتفق معك فى كل ما تقول
جزاك الله خيرا

كريم الشاذلي يقول...

شيماء نورتي الموضوع ..
إضافة زادت الموضوع ثراء ...أشكرك ..

* * *
مصطفى حبيبي ...
وأنا بحبك .. حتى وأنا نظري ...


* * *
مسلمة

حياك ربي ..وبوركت على الاضافة ..